Thursday, August 5, 2010

دون ان اتــعــثـــر

تصورت في البداية انه كإحدى تلك القرارات التي لا تحتاج لتفكير حين نتخذها كأن اقرر أن أضيء هذا الممر المؤدي إلى حجرة النوم أثناء مروري به أو أن اكتفي فقط ببعض بقايا الضوء الراسخ في ذاكرتي قبل مغادرتي الحجرة الأخرى، فأمر دون أن أتعثر ، فأنا اعلم أن اتخاذ ذلك القرار بإضاءة الممر أو عدمه لن ينفع أو يضر بشيء ، فعلى كل حال أنا احفظ هذا الممر عن ظهر قلب بضوء أو بدون.

كذلك حين أخذت قرار الابتعاد عنه فقد كنت أرى أنني أمضيت الكثير من عمري بين طيـــات الكتب تؤرقني وحدتي، وتلك الفجوة الواقعة بين روحي وجسدي، وبعض ذلك العذاب الذي صار محبب إلى قلبي من كثرة الألفة بيننا. وقد كنت احفظ حياتي مثل ذلك الممر عن ظهر قلب .

ثم جاء هو ولم اكن في انتظاره أو لم اكن احتاج إليه ، و قرر أيضا هو أن يبقى ..... ولم اعترض
عله يغير بعضاً من واقعي أو يغيره كله.

ولكن ظللت أنا كما أنا . نفس " الوحدة ، الفجوة ، زاد العذاب ، قلت الأُلفة بيننا"

فاجأني ذلك القرار ذات ليلة " يجب أن تتركيه أو يتركك " وشعرت بحتمية اتخاذه علني ارجع إلى نفس العذاب المحبب إلي و ألفتنا معا .
ظناً منى انه كأحد تلك القرارات البديهية وليس من النوع المصيري وأنني سأمُر أيضا دون أن أتعثر هذه المرة فتلك هي حياتي وأنا احفظها .... و ابتعدت

ومرت بعض أيامي الخاوية من كل شيء إلا من المزيد من العذاب الذي لم يعد بيني وبينه أي نوع من أنواع الألفة بل إنني اعتقد إنها تحولت إلى كره متبادل من شدة قسوة كل منا على الآخر.

وافتقدت ما كان بيني أنا وعذابي . ثم سألت نفسي ؟؟؟
هل هذا عاقبة إجباري له على الرحيل؟؟ أم إن ذلك العذاب الزائد عن الحد أثناء وجوده لم يكن إلا بسبب ذلك الشعور الذي أنكرته وقـتها توهما مني إنني أقوى ........... انه الـحــــــب.

وفهمت الآن لماذا لم يستميت في إقناعي بالعدول عن هذا القرار.
فقـد كـان على يـقـيـن تـام إننـي ســــــأعــــــود

PS. the picture is painted also by me.

1 comment: