Wednesday, May 5, 2010

ما عادت تلك حكايتنا


ثلاثتنا انتظرنا طويلا
عشرون عاما او يزيد
في ذلك الشارع الخرب المزدحم

واليوم.... التقينا
نظرت انا الى عيني احدهما
لاشعر بصدره الزجاجي يومض بضوء خافت
فيتحول الى ذلك اللون .... الشفاف
فانتهز الفرصة واسكنه

ثم نظرت الى عيني الآخر
فوجدت فرح السنين الماضيات
قد آتــــى
محمولا اليوم على اصلال هزيمتي
ورقص الزمان مرغما رغم الضنى

اهتز نشوة من دهشتي
كيف اذا باغتني الموت اليوم
في ذلك الشارع الخرب المزدحم
سأواجهه راضية
ــــــــــ
لم يعد صدره الزجاجي يومض

بل ولم يعد شفاف

وانا الآن اسكن الفراغ

ومازال الزمان يرقص

لكن فوق اجسادنا الملقاه

لانه ...... ماعادت تلك حكاياتنا

الربيع الاخيـــــــر


الربيع هذا العام لا ينبئني بالكثير

فمازالت تجول بشارعي رائحة الياسمين

وعاد نفس الطائر المهاجر ورنة صوته الحزين

ولكن كل الوان الورود صارت بعيني لونا وحيد

ووجوها تتردد علي اعلم انني لن اراها من جديد

الآن اضم امي بشدة الى صدري العليل

فتخدعها احدى دموعها وعلى عنقي تسيل

فهي تدرك اليوم ان ربيع هذا العام هو

ربيعي الاخير