Thursday, August 5, 2010

المــرات القـــادمـــة


لم اكن انوي أن اسلم بيدي حين قابلته، في محاولة مني لخداع هذا الرابط الخفي بين جسدينا حتى لا يصحو ويتملكني من جديد . ولكم كان الفرار منه في المرة السابقة شبه مستحيل.
ولكنني ما استطعت ومددت يدي حتى اشعر بحرارة جسده تسري من خلالها حتى أعماقي ، كل هذا في ثواني معدودة.

ثم تظاهر كلانا بانشغالنا إلى أي مكان سنذهب !!! فاختلفنا قليلا ثم اتفقنا، أم أننا لم نتفق!! بل انه وافق فقط من اجلي على الذهاب إلى ذلك المكان الذي قصدناه المرة السابقة وقد كان أيضا من اختياري ولم يكن قد راق له.

و حينها تذكرت كم عذبتني تلك المرة السابقة و أكسبتني ذلك الشوق الممزوج بلهفة وبعض الألم الذي شعرت به حلو المذاق وأنا انتظر المرة القادمة.

على الرغم من يقيني الشديد أنها سوف تكون اكثر عذابا تلك الفترات القادمة ما بين لقاءاتنا ،إلا أنني لم اكن اهتم سوى بذلك الهاجس الذي ارقني عده ليالي أكاد اشعر بها أعوام .......... " متى أستطيع أن ألمسه؟؟"
أن أضع كفي على صدره وكأنني اعبر من خلاله إلى أوردته... فأدركت في بعض لحظات أنني ما أردت إلا احتلاله .

قد كنت امشي إلى جواره واستشعر من بعض إيماءاته أنني قد صرت مسئوليته , وفي بعض الأحيان يتلامس جسدينا دون قصد أو هكذا تصورت حيث أنني اعرف جيدا أنه لاشيء يحدث دون قصد. انه ليس إلا تدبير القدر كي يمنحني تلك فرصة لتجربة هذا الشعور حين ألامس رجل حقيقي ليس كالآخرين.

تحدثنا وضحكنا قليلا أو كثيرا خلال الطريق، انا لا اعلم تماما فقد كنت أحاول الإجابة على هذا التساؤل الذي اجتاحني واجهد تفكيري فافقدني بعض من تركيزي ............
" هل سأستطيع أن انظر إلى عينيه ؟؟؟ " ولكم أردت هذا.

حتى وصلنا......

اختار مقعده دون تفكير وفكرت أنا قليلا هل اجلس على المقعد المجاور له أم اترك مقعداً خاليا بيننا علني اخدع هذا الرابط هذه المرة و أقنعه ببعد المسافة حتى تتوقف تلك الأيونات السالبة والموجبة العابثة بنا في هذا الفراغ ما بين مقعدينا عن جذب جسد كل منا نحو الآخر.

ولكن حتى هذا ما استطعت فعله واخترت الجلوس بأقرب مقعد إليه

1 comment: