Saturday, July 24, 2010

قـــشــعــريـــرة الــصــمــت

ظللت اضحك لما جاء الموت....

ينهي امتدادهم عبر ايامي وعمري واضلعي

تسري الي قلبي الآن قشعريرة الصمت

و تصم اذني اصواتهم المدوية داخل راسي

يتمسكون بي بشدة وتلك هي لحظة التخلي

فانا اليوم استنفذت كل وقتي ولم اعد انتمي

Friday, July 16, 2010

غربة

طاردت ايامي ايام عمري ولازالت ايامي عني بعيدة

فكيف اعيش وكان قلبي وحيدا وكيف اموت وروحي عني شريدة

فمال طيري باجنحة كسيرة وطير غيري باجنحة مديدة

وهل ماتـــزال روحي بلا جسد وكل روح بن آدم بجسد وليــــدة

سأظل اعيش بقــلب جريح ولكن عمري مرتديا ثيابا جديدة

سئمت انتظاري لحلم مات مذبوح ولما انتظاري وخطى قدري عنيدة

مابـال نهار القلب قصيـــرا وما اطول من لياليه السريدة

لقد بـاتــت آلامــــي حكايـــات رددها كوني لكل اهل البسيــطـة

ولطالـما اردت انـهاء قصتي ولكن مازال باقى لعمر ايامي الزهيدة

وجـــه جدتـــــي

ليلة أخرى اجلس أمام المدفأة من شدة برودة ليل الشتاء في مدينتي ، أقرا بعض المختارات للرائع "أمل دنقل" لتقع عيناي على هذه الكلمات :

نائما كنت جانبها . و رأيت ملاك القدس
ينحني ويربت وجنتها
وتراخى الذراعان عني قليلاً قليلا..
وسارت بقلبي قشعريرة الصمت :
- أمي :
وعاد لي الصوت !
- أمي؛
وجاوبني الموت !
- أمي :
وعانقتها .. وبكيت !
وغام بي الدمع حتى احتبس !!

لأجد عيناي تدمع ويأخذني حنيني إليها ....... " جدتــــي" بيتها وقريتها.

فقفزت إلى عقلي فكرة السفر إلى هناك فاقرر أن اكمل قراءة هذه المختارات في القطار وأنا في طريقي للقرية صباحاً.

أنا حقا لم أزرها منذ ذلك اليوم الذي تعجبت كثيرا حين حاولت تذكر تاريخه ولم استطع ، حيث أجبرني القدر فيه على ارتداء كل ملابسي باللون الأسود حتى إنني لم اجرؤ على تعكير هيبة هذا اللون بإحدى أشرطة شعري الملونة حيث انني لم يكن لدي شريط اسود وقتها، فتركت شعري مسدولاً كما هو كي أسرع لأودعها قبل أن يوسدوها في التراب.

استأذنتهم للدخول إلى غرفتها فوافقوا، وقد كان هذا استثناء فقد كنت مازلت صغيرة وقتها .

اذكر جيداً حين وقفت أمامها.... فرأيت وجهها مازال صبوحاً كما اعتدته وتلك الابتسامة، حتى ملامحها الراضية أيضا لازالت باقية ، وساعتها لم امتلك سوى أن ابتسم لها وسط كل هذه الدموع وأنا اقرأ الفاتحة.

الآن أوضب حقيبة صغيرة اخذ فيها أشيائي الضرورية و أنا أفكر حين اصل القرية هل سأجد ذلك الطريق المؤدي إلى الشارع الرئيسي كما هو، ونفس تلك البيوت البسيطة على جانبيه وهؤلاء البسطاء الجالسين أمام دورهم بترحابهم العارم بي كلما ذهبت، وذلك اللون الأخضر الذي يحيط بكل هذا؟؟ بل والاهم هل سأجد بيتها كما تركته ورحلت عنه هي في ذلك اليوم الحزين؟؟

فكرت قليلا حتى تأكدت أن كل تلك الأشياء باقية كما حفرت في ذاكرتي منذ طفولتي حتى لو لم تعد كما هي ، كنت اعلم أنني سأراها دائما كما اعتدت أن أراها.

إلا "وجه جدتـــي" ........ لم يعد محفوراً في ذاكرتي
فقد صار محفوراً في وجهي أنا

لقد انتصر



كل شيء ساكن ما من حركة أو صوت إلا صوت ذبذبات المروحة بجانبي والذي صار كأغنية قديمة تتردد في ذهني أحيانا حتى وأنا لا اسمعه ، أو صوت عصفور بعيد أراه يتنقل بين البنايات المقابلة لشرفة مكتبي .

اجلس إلى مكتبي وقد راجعت كل أوراق الإجابات عدة مرات حتى صار من الصعب تذكر عددها ، فقد اكتشف أيهم بذل اكثر المحاولات استماتة لإرضائي .

فقد كنت بالنسبة إلى بعضهم الآلهة فينوس بعينها، وكأنني اخدم كيوبيد واقدم إليه بعض القلوب الصغيرة كالقرابين حتى يعبث بها قدر يشاء ويجد ما يشغله حتى يتركني أنا وشأني، ولكم وجدت في ذلك الكثير من السخرية المنطقية إلى حد ما، فهكذا كانت اللعبة منذ الأزل وهذا كان وقتها .

الآن اكتفيت من ذلك وانتابني شعور عارم بالرضا أنا لا اعلم مصدره ، وقد أكون اعلم لكنني ارفض التصريح بان حبهم لي هو أهم مصادر هذا الشعور.

ولكن مازال بعض الوقت على انتهاء الدوام ولا يوجد أمامي ما افعله ، فحاولت كثيرا الانشغال بأي شيء وحققت ذلك لقليل من الوقت......
فكتبت أشياء لم اكن مضطرة لكتابتها وقرأت أوراق سبق لي قرأتها ، ثم قمت بترتيب مكتبي بعدة طرق حتى وصلت به إلى المثالية ولكنه مازال لا يروق لي ، حيث إنني لم اكن ابحث عن المثالية بذلك الوقت.

ثم تركت مكتبي وتجولت قليلا بالمكان قد يتحدث إلى أي من الموجودين ولكن حتى هذا لم يحدث ، بل أنني شككت في انهم قد لاحظوا مروري.
تلك هي نتيجة انطوائي فأنا لم اكن كثيرة الكلام معهم على كل حال، من أنا الآن لأعاتبهم على هذا التجاهل وأنا التي صنعته ، انه حقــهـم.

عدت لأجلس إلي مكتبي لأجد انه حتى الهاتف قد توقف عن الرنين فلم يعد أحد يتصل بي ، وضعت يدي على خدي واتكأت إلى المقعد وقد تأكدت................
أن الملل قد انتصر علي

آخر الرحلة

حينما أفتح جرحي وأفترش الطريق بدموع ألمي
حينما أطرح أحزاني على الورق وتغرق لغة حلمي في يم الوجود
لأني أحمل الدنيا فوق أنفاسي اللاهثة
أحملها بين أحضاني التي كم أرهقتها أحزان الأخرين

فأخبروني من أين يأتيني الفرح ؟؟؟

حينما أجلس أمام أوراقي بنبضي المضيء
افتش عنك في دروب الهوى ... في دفاتر العاشقين
أحاورك رغم لا وقت للحوار، حيث لا عمر لي

فقد ضيعت عمري مع التمني والرجاء