Friday, July 16, 2010

لقد انتصر



كل شيء ساكن ما من حركة أو صوت إلا صوت ذبذبات المروحة بجانبي والذي صار كأغنية قديمة تتردد في ذهني أحيانا حتى وأنا لا اسمعه ، أو صوت عصفور بعيد أراه يتنقل بين البنايات المقابلة لشرفة مكتبي .

اجلس إلى مكتبي وقد راجعت كل أوراق الإجابات عدة مرات حتى صار من الصعب تذكر عددها ، فقد اكتشف أيهم بذل اكثر المحاولات استماتة لإرضائي .

فقد كنت بالنسبة إلى بعضهم الآلهة فينوس بعينها، وكأنني اخدم كيوبيد واقدم إليه بعض القلوب الصغيرة كالقرابين حتى يعبث بها قدر يشاء ويجد ما يشغله حتى يتركني أنا وشأني، ولكم وجدت في ذلك الكثير من السخرية المنطقية إلى حد ما، فهكذا كانت اللعبة منذ الأزل وهذا كان وقتها .

الآن اكتفيت من ذلك وانتابني شعور عارم بالرضا أنا لا اعلم مصدره ، وقد أكون اعلم لكنني ارفض التصريح بان حبهم لي هو أهم مصادر هذا الشعور.

ولكن مازال بعض الوقت على انتهاء الدوام ولا يوجد أمامي ما افعله ، فحاولت كثيرا الانشغال بأي شيء وحققت ذلك لقليل من الوقت......
فكتبت أشياء لم اكن مضطرة لكتابتها وقرأت أوراق سبق لي قرأتها ، ثم قمت بترتيب مكتبي بعدة طرق حتى وصلت به إلى المثالية ولكنه مازال لا يروق لي ، حيث إنني لم اكن ابحث عن المثالية بذلك الوقت.

ثم تركت مكتبي وتجولت قليلا بالمكان قد يتحدث إلى أي من الموجودين ولكن حتى هذا لم يحدث ، بل أنني شككت في انهم قد لاحظوا مروري.
تلك هي نتيجة انطوائي فأنا لم اكن كثيرة الكلام معهم على كل حال، من أنا الآن لأعاتبهم على هذا التجاهل وأنا التي صنعته ، انه حقــهـم.

عدت لأجلس إلي مكتبي لأجد انه حتى الهاتف قد توقف عن الرنين فلم يعد أحد يتصل بي ، وضعت يدي على خدي واتكأت إلى المقعد وقد تأكدت................
أن الملل قد انتصر علي

No comments:

Post a Comment